لحج نيوز/متابعة خاصة -
تخيل تقوم الصبح والكهرباء مولعه وتسأل اهلك باستغراب متى رجعت الكهرباء
ويقولون لك بسخرية: ليش واين كانت؟

تقول لهم هي قد لها مقطوعه منذ بداية العدوان؟
فيقولون لك : ايش من عدوان؟
فتقول لهم العدوان حق السعودية
هم : ومتى اعتدت السعودية علينا؟
انت : بعدما دخلوا الحوثيين صنعاء.
هم : واصحاب حوث فلتوا حوث ودخلوا صنعاء ليش؟ وبعدين ما فيها لو دخلوا اصحاب حوث الى صنعاء؟
انت : لا لا مش اصحاب حوث .... الحوثيين انصار الله حق صعده .
هم : ايوه ومن هم انصار الله؟
انت : كيفه من هم انصار الله .... انصار الله اصحاب الحوثي .
هم : مالك بتهذي ..ِ. او انت مريض محموم .

وفي هذه اللحظة تلمح نسخة من جريدة الثورة وفي صفحتها الاولى خبر عن الرئيس علي عبد الله صالح.ِ..
فتقوم بسحبها وانت متوتر وخايف وتنظر الى التاريخ فاذا به تاريخ اليوم وليست نسخه قديمه ..ِ
وتقلب الصفحة فتجد خبر ...
رئيس الجمهورية يتلقى برقية تهنئة من اخيه خادم الحرمين الشرفين ...ِ
لا لا لا وفوق ذلك هناك خبر آخر عن زيارة معمر القذافي لسوريا ..ِِ

دماغك سينفجر في هذه اللحظة ولا تدري أأنت صاحي ام مازلت راقدِ.ِ
وتقوم بسؤال زوجتك طيب والربيع العربي ؟
فترد عليك اين ربيع واين خريف ..ِِ الله يزكينا عقولنا...
قوم بغير جنان .... سير الوظيفة اليوم اخر الشهر وعيصرفوا المعاش....

لااااا..... تسكت سكته وتخرج من البيت فتجد الناس سايرين وظايفهم طبيعي ...ِ
وتسمع صوت طائرة مدنية في الاجواء على وشك الهبوط في مطار صنعا ء ..
ومن جنبك يمر موكب شيخ قبلي كبير مسرع يكارش اصحاب الباصات ويقطع الاشارة ...ِ

تجول بعينيك على الجدران باحثا عن صور شعارات الحوثيين او صور الشهداء فلا تجد منها شيئ ..ِِ

هنا رأسك يكاد ينفجر ِ وتشعر بانك تكاد ان تفقد عقلك ...
وفجأة وبحركه سريعه تهجم على جيب الكوت وتخرج التلفون وتقلب فيه بحثا عن زوامل
يا طواير حلقي
شبت النار شبت
فلا تجد شيئ. ِِِ
تفتح الفيسبوك وتقلب لعلك تجد شيئا فلا تجد.

يا الله عقلك سينفجر ولا يستطيع استيعاب الحدث ولكن بقى شيئ بل اشياء هناك سعر البترول وسعر الغاز وسعر الدولار وقبل ان ينتهي تفكيرك تسمع قنقحة صاحب الغاز ...
فتهرول اليه مسرعاً بكم الدبه يا اخي فيقول لك بثمانمائة ريال فتصيح بدهشة لييييييش؟
هنا تسمع جارك يضحك ويقول لك ...
مالك يا عزي قد الدبة البترول بألف والدولار بميتين يعني كل شي طلع ماجت الا الغاز تصيح منه.ِِِ

هنا تلف الدنيا بك وتدور وتدور وتدور وعيونك تكبر وتجحض وصورتك باين عليك عتقرح فيوز وتصيح وا عفاش اين عفاش
فيقول لك ومن عادوه هذا عفاش ...
فتصرخ عفاش عفااااش عفااااااااااااااااااااش عفااااااااااااااااااااش
وتنكز وانت مبلود وقد اهلك كلهم محوشين فوق راسك ....
وانت بتبسرهم وتضحك ساع المجنون ضحكة فرح لانك اكتشفت انك كنت نايم وان ذلك كان مجرد حلم فقط ....
وتقول وانت بتضحك #سلام_الله_على_عفاش ..... فتقول لك زوجتك هيا ومن عادوه هذا عفاش الذي بتصيح باسمه وانت راقد وبعدما قمت هيا قوم سير وظيفتك قد انت متأخر واليوم عيصرفوا المعاشات.
هنا تسمع طنننننننننننننننننننننن
وتخرج للشارع وانت بالفنيلية الداخلية وحافي وتجري في الشارع اينو عفاش ......ِاينو السيد اين الزوامل اين اصحاب الطابور الخامس اين صحيفة الميثاق ليش وقفوا طباعتها واين الصف المشطط ..

واهل حارتك ملمومين حولك وينظرون اليك بعيون مشفقة و تسمع احدهم يقول الله يشفيه والله ما يستاهل كان بعقله وواحد ثاني يقول يستاهل من قال لامه يخزن لا اخر الليل ...