لحج نيوز - 
رافق اعلان طهران عن تحقيقها نصرا بالقبض على عبد الملك ريغي زعيم جماعة "جند الله" السنية، موجة تضارب في المعلومات حول ملابسات اعتقاله. ففي وقت اعلنت طهران عن اعتقاله على متن طائرة افادت انباء ان دولة مجاورة سلمته الى السلطات الايرانية. 
طهران:بعد مطاردة استمرت سنوات، تمكنت ايران الثلاثاء من اعتقال زعيم جماعة جند الله السنية عبد

الأربعاء, 17-مارس-2010
لحج نيوز/متابعات :طهران -

رافق اعلان طهران عن تحقيقها نصرا بالقبض على عبد الملك ريغي زعيم جماعة "جند الله" السنية، موجة تضارب في المعلومات حول ملابسات اعتقاله. ففي وقت اعلنت طهران عن اعتقاله على متن طائرة افادت انباء ان دولة مجاورة سلمته الى السلطات الايرانية.
طهران:بعد مطاردة استمرت سنوات، تمكنت ايران الثلاثاء من اعتقال زعيم جماعة جند الله السنية عبد الملك ريغي الذي تتهمه طهران بتدبير عدد كبير من الهجمات الدامية في البلاد بدعم من باكستان والولايات المتحدة .
وذكر تلفزيون العالم الناطق بالعربية ان ريغي اعتقل في اقليم سستان وبلوخستان بجنوب شرق ايران لكن وزير الداخلية الايراني قال انه اعتقل خارج البلاد ونقل إلى إيران. واضاف "ان قيام قواتنا الامنية ومخابراتنا في الخارج باعتقال ريغي مؤشر على هيمنة مخابرات ايران على المنطقة."
فيما أفادت قناة برس بأن ريغي اعتقل على متن طائرة متجهة من دبي إلى قرغيزستان في منطقة آسيا الوسطى. كما تحدثت انباء عن تسليم دولة مجاورة ريغي الى السلطات الايرانية.
بدوره قال وزير الاستخبارات الايراني محمد مصلحي لوسائل الاعلام الايرانية في مؤتمر صحافي ان الرجل الاول الذي تطارده ايران منذ سنوات اعتقل بعد اعتراض طائرة كانت تقله من دبي الى قرغيزستان.
الى ذلك، اكدت الولايات المتحدة ،التي اتهمتها طهران بدعم زعيم حركة جند الله، على لسان مسؤول كبير ان هذه الاتهامات "كاذبة تماما". وردا على سؤال لوكالة فرانس برس حول تصريحات ايران بان عبد الملك ريغي كان مدعوما من الولايات المتحدة، قال هذا المسؤول طالبا عدم كشف هويته "من المؤكد انها اتهامات كاذبة تماما".

وكان مصلحي اكد ان ريغي كان مسافرا بجواز سفر افغاني "منحته له الولايات المتحدة" وانه كان "في قاعدة اميركية قبل 24 من اعتقاله" موضحا ان زعيم جند الله التقى "مسؤولين عسكريين في الحلف الاطلسي في نيسان/ابريل 2008". كما اكد الناطق باسم وزارة الخارجية الايرانية رامين مهمنباراست ان ريغي "مدعوم من الولايات المتحدة ويقيم علاقات معها" مضيفا "انه امر مشين للدول التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان".
وحملت السلطات الايرانية مجموعة جند الله السنية المسلحة مسؤولية عدة اعتداءات وعمليات مسلحة خلال السنوات الاخيرة في تلك المنطقة التي تعيش فيها اغلبية من السنة. واتهمت المجموعة خصوصا بتنفيذ هجوم انتحاري اسفر عن مقتل 42 شخصا بينهم عدد من المسؤولين العسكريين الكبار خلال اجتماع لعدد من قادة حراس الثورة واعيان قبليين في بيشين البلدة القريبة من الحدود الباكستانية.
من جانبها تبنت جماعة جند الله خصوصا تفجيرا ادى الى مقتل اكثر من عشرين شخصا وجرح حوالى خمسين آخرين في ايار/مايو 2009 في مسجد شيعي في زاهدان. وتتهم ايران الحركة السنية المتطرفة بانها مدعومة من الاستخبارات الباكستانية والاميركية والبريطانية لابقاء حالة عدم الاستقرار في المناطق الايرانية المجاورة لباكستان. واتهم قائد حراس الثورة (البسدران) الجنرال محمد علي جعفري بعد هجوم بيشين باكستان واكد ان طهران تملك "الدليل" على ان جند الله تتمتع بدعم من اسلام اباد يتيح لها خصوصا الانطلاق من الاراضي الباكستانية. الا ان باكستان نفت ان يكون اعضاء جند الله شنوا الهجوم انطلاقا من اراضيها.
وقال مسوؤلون ايرانيون ان ريغي اعتقل لفترة وجيزة يوم 26 سبتمبر ايلول في اقليم بلوخستان الباكستاني لكن باكستان اطلقت سراحه قبل هجوم اكتوبر واشاروا الى انهم طلبوا من اسلام اباد تسليمه الى ايران.وقال نجار "كان ريجي تحت مراقبة عملاء مخابراتنا لفترة... اعتقل والمجموعة التي كانت معه في وقت مناسب." وأضاف أنه سيتم الكشف عن مزيد من التفاصيل حول اعتقاله قريبا.
واعدمت الجمهورية الاسلامية 13 من اعضاء الجماعة في يوليو تموز الماضي وعنصرا اخر في الثالث من نوفمبر تشرين الثاني بتهمة القتل وشن هجمات في جنوب شرق البلاد على الحدود مع باكستان وافغانستان. وارجىء تنفيذ حكم الاعدام في احد اشقاء ريجي.
والعنف الطائفي نادر نسبيا في ايران التي يرفض قادتها اتهامات جماعات غربية لحقوق الانسان بأن بها تمييزا ضد الاقليات العرقية والدينية. ويعيش العديد من ابناء الاقلية السنية في المنطقة الصحراوية التي تشهد تزايدا في التفجيرات والاشتباكات بين قوات الامن والمتمردين البلوخ السنة ومهربي المخدرات. والمحاولات الإيرانية لاعتقال ريغي ترجع إلى عدة سنوات وليست وليدة اليوم، وكشف وزير الداخلية الإيراني عن أن مراقبة ريغي بدأت خارج إيران منذ الانفجار الدامي الذي وقع في مسجد بمدينة زهدان في إقليم سيستان وبلوشستان قبل عدة أشهر وأسفر عن مقتل أكثر من أربعين شخصا بينهم 15 من قادة الحرس الثوري.
وقالت وكالة أنباء "فارس" الإيرانية شبه الرسمية إن ريغي "شارك في الكثير من العمليات الإرهابية التي استشهد خلالها العشرات من الأبرياء من أفراد العشائر السنية وعلماء السنة في محافظة سيستان وبلوشستان، مشيرة إلى أن القائد السابق لقوات الشرطة بالمحافظة، العميد محمد شعباني، قد أكد أن ريغي "تلقى التدريبات الإرهابية في بريطانيا وكان يتلقي المشاورات من خبير بريطاني." ونقلت عنه قوله "إن عبد المالك ريغي قام رغم سنه بزيارتين إلى بريطانيا لتلقي التدريبات الإرهابية هناك ولا يزال يتلقي المشاورة من خبير بريطاني
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 02:24 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-3296.htm