لحج نيوز - غمدان الهدور

السبت, 01-أغسطس-2015
بقلم/غمدان الهدور -
انا لم اعد انا.. نعم لقد تغيرت كثيراً واراني بعيداً....فقيراً ... خجولاً استمع لرغبات نفسي ...
اتناول القات بكثرة، من مقيل لمقيل، التهي بالنقاشات السياسية التي لا فائدة منها.. اتحدث مع الجميع كرجل دين حاذق.. اهتم بالاخبار واحاديث القنوات ..
اصبحت عاطلاً عن العمل معطل الاحلام والخيال، لقد ضاع حلمي وأشعر به يذهب بعيداً عني.. غادرتني مسطرتي المستطيلة وتلاشت كأحلامي التي طالما ادركتها اصبحت في متناول يديّ..
انا لم اعد مهندساً، غادرت مخيلتي كل معادلات التصاميم ولم اعد اجيد الخيال الواسع الذي يمتلكه المهندسون،
غادر الجمال مخيلتي، صرت اهتم بالحروب التي دمرت مدن الواقع وكل المدن التي رسمت تصاميمها في الخيال.. صرت ساذجاً.. نعم ساذجا وايما ساذج..!!
لم اعد أصلح لهذا العالم ولا للعيش ولا للقصائد ولا لأي شيء..
احاول ان اكون جيداً فأعود ثانيةً واجدني مختلفاً بالفوضى التي تسكنني، اشعر اليوم أنني اصبحت مغارة مظلمة لا اراني بداخلها...
هذة الايام تزورني كوابيس سوداء اشاهد فيها الاصدقاء يتقاتلون مع بعضهم فيسقطون واحداً تلو الآخر ، ولا استطيع ان اعمل شيء حيال ذلك...
اصبحت منهكاً بالكتابات غير المجدية...
تباً لي لم اعد انا..لا اريد ان أصير كاتباً
توقف قلمي عن الكتابة ....
خيبة أمل عظمى لا تليق بهذا المساء ثم لا تليق بي، جعلتني ارى كل العالم محظوظا إلا أنا...
جعلتني اوقف كل وظائف قلبي الذي لم يعد يجيد سوى ضخ الدم ..
أحطم جمجمتي،من كل الذكريات..
يا الله سأنتهي عما قريب، نعم وفي القريب العاجل، ربما سانتهي ولم أرتدي بدلة التخرج الانيقة التي حلمت بإرتدائها يوماً برفقة والديَّ اللذان شاركاني الحلم والامنيات ...
سانتهي ولم ارسم فرحة تخرجي على شفتيهما..
سأرحل تائها الى عالم سحيق غير هذا العالم لإبحث عن حياة تزهر فيها الاحلام والامنيات...!!
ارجوكم دعوني ارحل، فلم أعد اصلح للعيش ....
..انتهى..
”…كنت احلم بان يكتمل حلمي واكتب كلمة مهندس بداية اسمي لكن.........“
..../غمدان الهدور
كلية الهندسة جامعة ذمار
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 10-نوفمبر-2024 الساعة: 07:47 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-32600.htm