لحج نيوز - أحمد الحبيشي

الثلاثاء, 03-مارس-2015
شعر /أحمد الحبيشي -
لم يكنْ طائشا
فلقد أنضجته ُ الخُطى العاثرة
لم يكننْ حالما
فالسُّهاد إستحال إحتمالا
يصارع ُ ليلا جريحا
وصيرا كسيحا
ويفتح ُ نافذة ًحائرة

************

لم يكنْ هاربا من ظلالِ الركودْ
ولا زاهدا بالبقاءِ الكسول ْ
ولم ينسحبْ خارج الذاكرة
لم يجد غير منديلِ زوجته ِ
بعد ان تاه َ في الدائرة
لم يكن عاجزا عن شراءِ الخيوطِ
لتغزل زوجنه كرنفالَ المناديل ِ
لكنّهُ كان يبحثُ عن وجههِ المستباحْ

************

أيها الحائرون وفي ربعكم مهرجان ُ الصوارم ْ
أيها الصابرون على سدّةِ الزهد والأمنيات النواعم ْ
أيها المرتوون ومن حولكم ظمأ ُ الانتماء ِ الى الانتماءْ
هل ينام ُ المساء ُ بأجفانِكم ْ
صامتا كالمآتم ْ .

*************
إنه لا ينام ْ
إنه لا يموت ْ
إنه لا يخاف ْ
إنه لا يغامرُ في الإنطواء ِ المعطّرِ بالياسمين ْ
ولا يستكين لعيشٍ رغيدٍ يظللّه العنكبوت ْ.
إنه المتسامقُ في بأسهِ
حاملا وجعَ العشقِ في قلبه ِ
يطلعُ الوردُ من جرحهِ
تطلعُ الأمنياتُ وتزهو الأغاني على دربهِ
قد يصيرُ اسمُهُ ساحة ًللحروف ِ
التي استنطقت ْ ذكريات ِالشجَرْ
وعلى وجههِ
يلمعُ الغضبُ المتوهجُ فوق الحجرْ
وعلى كفّهِ يتعرى المطرْ

************

إنه يأكل النارَ كالحلمِ
لكنّهُ في حضور الحقيقة
إنه يشربُ الريح َ
فالماءُ أضحى حصارا لأحلامهِ المستـفيقة
إنه يسمعُ الصمتَ ،
والرعدُ يصعقُ ( صنعاءَ )
ليلا وصبحا وظهرا
وفي كل حين ْ.

***********

حول (صنعاءَ) يرتعشُ الدمُ
في غابةٍ من دخانٍ شريدْ
وعلى جرح ( صنعاءَ ) تبتعدُ الذكرياتُ
الى ماوراء الزمانْ
وخلف المكانْ
وبين الفصولْ
فهل تتمردُّ ( صنعاءُ )
أم يتعبٌ الوقتُ
حين تدق طبول ( الدواعش ) ِ وسط الظلامْ

*********************

إنها ترفض الانحناءَ
ولكنّها تنحني بين ليل ٍ
وحلم ٍ
وماءْ
لم تجد ْ أثرا ً للحمام ْ
إنها تتوحّدُ في محنة الإبتداءْ .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 08:55 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-31116.htm