لحج نيوز - نفط الجوف

الإثنين, 27-مايو-2013
لحج نيوز/صنعاء -
قالت صحيفة "الناس" الأسبوعية، إنه تم"تأجيل زيارة للرئيس هادي كانت مقررة إلى السعودية، الأسبوع الماضي. ونقلت الصحيفة عن مصادر حديثها عن "وجود توتر في علاقات هادي بالمملكة لأسباب غير معروفة.

وتأتي أخبار تأجيل الزيارة إلى السعودية في ظل تطورات جديدة شهدتها المنطقة الحدودية بين البلدين، وبالتحديد في منطقة الجوف، التي شهدت الأيام القليلة الماضية طلعات جوية عديدة للطيران السعودي بمبرر ملاحقة "القاعدة، لكن مصادر مطلعة لـ"الأولى" وصفت هذه الطلعات الجوية بأنها محاولة لعرقلة أي مشاريع نفطية سيتم استحداثها في المنطقة.

وتداولت وسائل إعلام وأوساط سياسية منذ أسابيع أخبارا عن اعتراض سعودي شديد على توجه حكومي يمني للبدء باستخراج النفط في محافظة الجوف الحدودية.

وعلى الصعيد ذاته، وبعد خبر إلغاء الزيارة، الذي تناولته وسائل إعلام الكترونية عديدة، التقى وزير الخارجية الدكتور أبو بكر عبدالله القربي، بصنعاء، أمس، سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن علي محمد الحمدان.

وقالت وكالة "سبأ" إنه "جرى خلال اللقاء بحث العلاقات بين البلدين الشقيقين، وسبل تطويرها وتعزيزها، وكذا استعراض نتائج زيارة وزير الخارجية إلى المملكة العربية السعودية"، "كما جرى في اللقاء بحث معالجة أوضاع المغتربين اليمنيين في المملكة، بما يضمن حقوقهم ومصالحهم"، بحسب "سبأ".

من جانبه، قال مصدر مطلع في منطقة الجوف، لـ"الأولى" إن الطيران الذي نفذ الهجوم في المنطقة ليس أمريكياً فقط، وإنما شاركت طائرات سعودية في القصف، حيث نفذا عدة طلعات جوية في مديرية الخب والشعف بالمحافظة.

وأضاف المصدر "أن الطائرات استهدفت جماعات يشتبه انتماؤها لتنظيم القاعدة، قدموا إلى الجوف من شبوة ومأرب"، مشيرا إلى "أن مقاتلات سعودية نفذت 15 طلعة في سماء المنطقة، أمس الأول السبت".

وتابع المصدر "أن اليومين الماضيين شهدا تحليقاً مكثفاً للمقاتلات في أجواء مناطق بمحافظة الجوف، وأنه قام، الجمعة الماضية، بتوجيه ضربات جوية لـ3 سيارات نوع صالون، وأخرى نوع فيتارا، على متنها عناصر يعتقد انتماؤها لتنظيم القاعدة، لكنها أخطأت هدفها، ووقعت الضربة في الجبال المحيطة".

وقال المصدر إن هذه الضربات تأتي بالتزامن مع إقامة مشاريع نفطية في المحافظة، متحدثاً "عن أن السعودية تحاول الإيهام بأن المنطقة خطيرة ومعقل للمتطرفين، ولتوصيل رسالة للشركات العالمية التي تريد الحصول على عقود استثمارية، بأن المنطقة غير آمنة".

وأوضح المصدر أن هذه الحوادث ترافقت مع استعدادات الحكومة اليمنية للإعلان عن أسماء الشركات التي حصلت على عقود التنقيب في 2 من أهم حقول قطاع الطاقة في البلاد، وهما حقل 18 الريان الجوف النفطي، وحقل 36 الجوف غاز مسال، وأنه كان مفترضاً أن يتم الإعلان عن الشركات الفائزة بالعقود يوم 25 مايو، إلا أن الحكومة أجلت الإعلان إلى الأيام القادمة.

وكانت وزارة النفط والمعادن أعلنت سابقا عن دخول 35 شركة عالمية في التنافس على حقول النفط في اليمن، وأن 9 شركات حصلت على حق الحصول على الاستثمار، منها شركات تركية وروسية وأمريكية.

وفي نفس السياق، كثف المسؤولون الحكوميون من لقاءاتهم مع مسؤولي الشركات النفطية، وأمس، التقى رئيس الجمهورية بنائب رئيس شركة "أو إم في" النفطية العاملة باليمن، أروين كرول.

وقالت "سبأ" إنه "جرى خلال اللقاء استعراض نشاط عمال الشركة المتواجدة في اليمن منذ أكثر من 10 سنوات، ويصل إنتاجها اليومي إلى 17 ألف برميل في اليوم". وفي اللقاء "أثنى رئيس الجمهورية على عمل الشركة وجهودها الحثيثة في تطور الاستكشاف والإنتاج في البلوكات الممنوحة لها".

وتحدث عن "تذليل كافة الصعوبات والتحديات الأمنية التي تواجه عمل الشركة من خلال التعزيزات الأمنية والعسكرية التي تعمل على إعادة تموضعها وانتشارها وفق إعادة مسرح العمليات بموجب قرار إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن، وفي إطار الصلاحيات الممنوحة للمحافظين في حفظ الأمن واستتبابه في إطار محافظاتهم، وبصلاحيات كاملة ومسؤولة".

وأضاف: "إننا بتقديم الحماية للشركات النفطية العاملة باليمن، فإننا نراعي مصالحنا في الحفاظ على موارد البلاد وأمنها واستقرارها"، مشيرا إلى أن "مشاكل اليمن في مجملها أسبابها البطالة والفقر، والتي نعول على الاستكشافات الجديدة والإسراع من وتيرتها في تخفيف ذلك التحدي".

من جانبه، "عبر نائب رئيس شركة "أو إم في" النفطية أروين كرول، عن سعادته بهذا اللقاء، واستعرض أنشطة الشركة باليمن وجهودها في تطوير الإنتاج رغم التحديات التي واجهتها خلال الفترة الماضية".

وأشار إلى "أن هناك استكشافات جديدة سيتم الإنتاج منها قريبا، ومن المتوقع رفع الإنتاج إلى 30 ألف برميل خلال السنوات القادمة، من خلال حفر آبار جديدة في قطاعات واعدة".

حضر اللقاء وزير النفط والمعادن المهندس أحمد عبدالله دارس، رئيس هيئة استكشاف النفط مهندس نصر الحميدي، ومدير عام شركة omv ولفجانج استوك.

كما استقبل هادي، أمس، مدير دائرة الشرق الأوسط بشركة توتال لشؤون الاستكشافات أرنو بروياك، والوفد المرافق له.

ورحب هادي بالوفد، و"جرى البحث في كيفية سير العمل الميداني في مناطق وبلوكات شركة توتال، والعلاقات البينية خصوصا في ما يتعلق بتطوير الأداء والإنتاج من النفط والغاز".

وتحدث رئيس الجمهورية عن "ضرورة التنفيذ السريع في ما يخص الاتفاقات والتوسع في الإنتاج، والتي تمت مطلع العام الجاري"، مشيرا إلى "أن الشراكة مع شركة توتال الفرنسية استراتيجية وطويلة المدى، وتعتبر من أكبر الشركات المستثمرة في اليمن في هذا الجانب".

ونوه الرئيس إلى "أن امتيازات شركة توتال الفنية والمالية والإدارية تمكنها من التوسع في العمل والإنتاج وبصورة كبيرة".

"ووجه رئيس الجمهورية وزير النفط والمعادن بتقديم كافة التسهيلات اللازمة والمعلومات للشركة من أجل سرعة التنفيذ، متحدثاً أن الوضع الاقتصادي في اليمن قد مر ويمر بظروف صعبة جدا، وبصفة خاصة منذ نشوب الأزمة مطلع العام ٢٠١١، ولا بد من التعاون البناء والخلاق، وبما يمكن من الخروج من الظروف الصعبة إلى بر الأمان".

وشدد الرئيس على "أهمية إعطاء الأولوية لليمن من قبل شركة توتال، وبما يسرع من تطوير عملية الإنتاج وتحقيق الأهداف المنشودة".

وقد تحدث مدير دائرة الشرق الأوسط في شركه توتال عن "الأنشطة الجديدة التي تقوم بها الشركة والتوسع في حقول الإنتاج، وموضوع الاستكشافات في البحر الأحمر والبحر العربي"، حيث أوضح "أن هناك اتجاهاً سيتم قريبا للاستكشاف والإنتاج في البحر العربي والبحر الأحمر".

وأكد بروياك استعداد شركة توتال "تنفيذ عمليات جديدة من أجل التوسع في الإنتاج وتطويره، والتوقيع على اتفاقيات جديدة في هذا الجانب، وبما يحقق مصلحة الشراكة بين الجانبين".

حضر اللقاء مدير مكتب رئاسة الجمهورية نصر طه مصطفى، ووزير النفط والمعادن أحمد عبدالله دارس، ورئيس هيئة الاستكشافات النفطية نصر الحميدي، ومدير مكتب توتال في اليمن حاتم نسيبة، ومدير العلاقات في شركة توتال محمد عجينة.

مصادر أخرى، في وزارة النفط قالت لـ"الأولى" إن شركات تركية أيضاً حصلت على تصدير الغاز المسال اليمني لتركيا دون وسيط أو عبر شركات تصدير، وسيتم تصدير الغاز المسال عبر الشركات التركية مباشرة، وإن الرئيس وجه وزارة النفط، أمس الأول، بهذا الخصوص، عقب لقائه بمسؤولين أتراك في دار الرئاسة بصنعاء

صحيفة الناس
تمت طباعة الخبر في: الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 11:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-26057.htm