لحج نيوز/خاص -
تلقى موقع لحج نيوز رسالة من العميد الركن متقاعد / عبدالله ناجي حميدان موجهة الى فخامة المشير عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة يحذره فيها من حدوث يناير جديد بسبب قراراته الغير مدروسة بحكم انها قرارات مصيرية يتوجب عليه امعان النظر فيها وعدم المجازفة في اقصاء طرف لصالح الطرف الآخر.. وكانت رسالته على النحو التالي :

بسم الله الرحمن الرحيم
الاخ المشير الركن /عبدربه منصور هادي
رئيس الجمهورية القائد الاعلى للقوات المسلحة المحترم
تحية عسكرية وبعد
الموضوع : تفادي مخاطر محدقة باليمن تنبئ بيناير جديد
من خلال اطلاعنا على قراراتكم التي تتخذونها من بعد ان تم ترشيحكم رئيسا توافقيا لليمن بحسب منصوص المبادرة الخليجية لاحظنا ان معظم قراراتكم قرارات تعسفية تتعمدون اتخاذها ضد طرف لصالح الطرف الاخر وكأنها قرارات حرب دون النظر الى المصلحة الوطنية العليا خاصة داخل المؤسسة العسكرية والأمنية كون تلك القرارات تفتقد الى الخبرة والكياسة والحس العسكري المسئول وكأنكم لا تدركون ما هي عواقب تلك القرارات المصيرية التي تستهدف الشعب والوطن أمنه وأستقراره وكأنكم بذلك تذكروننا بالتداعيات والقرارات الغير مسئولة التي كان الرفاق يتحاورون عليها قبل احداث 13 يناير الدامية (1986) وكنتم جزءا منها.
ويعيب عليكم من خلال قراراتكم الغير مدروسة وكأنكم فقط لا تقرؤون نصوص القرارات الصادر عنكم قبل ان توقعونها وكأنها تُملا عليكم من الآخرين الذين يسعون لتنفيذ أجندات تدميرية للوطن اليمني مما جعل رجل الشارع المواطن البسيط ينظر اليكم بأنكم مسيرين وليس مخيرين في كل ما تتخذونه من قرارات قد تصنف بالقرارات الهوجاء إذا لم تكن بالقرارات الغبية .
سيدي الرئيس :ان التداعيات التي افرزتها الازمة السياسية والاقتصادية والإنسانية تذكرنا اليوم بتلكم التداعيات التي حدثت قبل احداث 13 يناير الدامية بمختلف مكوناتها وأطياف العمل السياسي الذي تجاذبته عدت تيارات متباينة مع اختلاف الزمان والمكان والشخوص ( القيادات ) واختلاف النتائج الكارثية بعكس ما نحن اليوم الذي قد يتجدد فيه 13 يناير جديد ولكن بصورة وطريقة أكبر من تلك التي خرجتم منها سالمين.. ولا يعتقد ان خطرها يكمن في اسلحة صواريخ اسكود أو الاسلحة الاستراتيجية الأخرى التي كنت انا جزء منها وانتم على علم من ان هذه المنظومة اثارة قلقا كبيرا وتواجه حربا شعوا من قبل اخواننا في الخليج من قبل قيام الوحدة وحتى اليوم وهاهي تفصح عن قلقها ومخاوفها القديمة .. ولكن هناك الكثير من الاسلحة المختلفة والمتطورة المكدسة لدى الطرف الاخر هي من سيصنع الشرر الكارثي ليناير جديد يزلزل الارض من تحت اقدام الجميع.
سيدي الرئيس ان المعترك السياسي على الساحة الوطنية يتمحور في صراع فصيلين متباينين في الرؤى والأهداف وأدعوكم لأن تكونوا الحد الفاصل بينهما فإذا ما جاءت قراراتكم حكيمة ومدروسة من منظور تغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الشخصية والاملاءات فإن ذلك سينعكس سلبا على موائمة التوافق الوطني بسبب اضعاف فصيل لإرضاء الفصيل الآخر وهذا ما قد تترتب عليه نتائج كارثية حتى وان قوبلت تلك القرارات بموافقة الفصيل المتضرر الا اننا لا يمكن ان نغفل قواعد وانصار الفصيل الاخر الذي لن يقبل حتى وان تنازلت قياداته فإن ذلك في منظورها ليس آت من باب العدل والإنصاف كون عملية الاقصاءات المتكررة التي تستهدفها دون غيرها سيزيد حدت الضغط وهذا الضغط حتما سيولد الانفجار في لحظة ما .
ختاما .. توجب علينا تقديم النصح لكم من خلال تجربتنا العسكرية في ميادين النضال ومعايشتنا للصراع بين القوى والفصائل المختلفة خلال المرحلة الماضية .

<<<< والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته >>>>

اخوكم عميد ركن متقاعد / عبدالله ناجي حميدان
قائد لواء الفولجاء سابقا
حبيل جبر محافظة لحج