لحج نيوز/خاص: معروف عبدالحمبد -
يبدو أن المعارضة اليمنية أو ما كانت تسمى بالمعارضة كانت تحتاج لمحامي خٌلع شاطر يعفيها من الإحراج ويخترع لها سبباً مقنعاً يبرر هروبها وعجزها عن القيام بدورها وتحمل مسئولياتها وينقذها من مأزق الفشل السياسي الذي ظل يلازمها منذ أوائل التسعينيات وحتى ما قبل إقدامها على مغادرة غرف السياسة المغلقة ونزولها إلى الشارع أوائل فبراير من العام الماضي وإعلانها خلع شريكها السياسي عن الحكم وتسليمها السلطة لتتمكن من اختيار شريك سياسي جديد هي من تحدد ملامحه وتفاصيله وتضع مواصفاته ومدة شراكته معها.. شريك يتنازل عن حقوقه الدستورية ويخضع لشروطها التي يتمثل أولها بالقبول بأن تكون العصمة بيدها حتى لا تضطر لطلب خلعه مستقبلاً.. وثانيهما أن يقتنع بأن يظل شريكاً شكلياً لا يمتلك أي نوع من السلطات.. بمعنى سياسي أن يتوقف دوره ونشاطه السياسي على تنفيذ ما يملى عليه من توجيهات.. وبمعنى شرعي وفقهي أن لا يتجاوز دوره عن كونه ((محرم )) وجد لملئ الفراغ وتجسيد المثل المصري الشائع ((ظل راجل ولا ظل حيطة )) لكن ورغم أن ما شهدته اليمن من أحداث لأكثر من عام قدم حلولاً مجانية للكثير من الألغاز لدرجة أن المجهول أصبح معلوماً عند الناس العاديين إلا أن المعارضة المتمثلة باللقاء المشترك ما تزال لا تعلم أن الجميع أصبح يعلم بل وما تزال عاجزة عن فهم مصطلحات اللغة وجهل معنى السابق والمخلوع وكل ذلك يؤكد أنها تصر على أن لا تتعلم وأنها لم تستفد من تجربة مكوثها في الشارع لأكثر من عام بل وتصر على الاحتفاظ بغبائها السياسي والثقافي والإعلامي وإذا ما كانت هنالك محاكمات فإننا نطالب بمحاكمة أحزاب اللقاء المشترك بتهمة الغباء السياسي والإعلامي الذي أصبح من اشد وأخطر أوبئة العصر فتكاً بالمواطن اليمني