لحج نيوز - يافع

الثلاثاء, 03-أبريل-2012
لحج نيوز/متابعة:امين الكلدي اليافعي الحميري -
تاريخ يافع هم بنو يافع بن مالك بن قاول بن زيد بن ناعته بن شرحبيل بن الحارث ذو رعين الاصغر بن زيد بن يريم ذو رعين الاكبر بن سهل بن زيد الجمهور بن عمرو بن حيس بن معاوية بن جشم بن عبد شمس بن وائل بن الغوث بن حيدان بن قطن بن عريب بن زهير بن أيمن بن الهميسع بن حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان بن هود ( عليه السلام ) بن عابر بن شالخ بن أرفخشد بن سام بن نوح بن لمك بن متوشلح بن أخنوخ -أدريس- بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام تاريخ يافع : دلت الأثار التي تم العثور عليها في يافع على انها عرفت النشاط الانساني والحضاري في وقت مبكر من تاريخ اليمن القديم ، ويرى جواد علي المختص في تاريخ العرب قبل الاسلام ان يافع تشكل المسكن القديم للحميريين ،وذلك قبل نزوحهم منها إلى مواطنهم الجديدة قبل القرن الأول قبل الميلاد، كما أشار النقش الذي عثر عليه في صرواح إلى حروب الملك السبئي (كرب إل بين )مع بعض الكيانات اليمنية ومنها مملكة دهس في يافع في القرن السادس قبل الميلاد تقريباً. كما ان نقوش منطقة الحد في يافع قد اشارت إلى الحروب التي خاضتها قبائل ذو ريدان الحميرية ضدملوك سبأ عند بداية العهد الحميري القوي في اليمن، الذي اسفر عن قيام كيان سياسي مركزي في اليمن لاول مرة في تاريخة بل وتجاوز نفوذ ذلك الكيان الحميري إلى ان بلغ نجد والحجاز في وسط الجزيرة العربية وقبيلة يافع من أهم القبائل اليمنية التي هبت لنداء الاسلام وكان رجالها في طليعة الجيوش الاسلامية الفاتحة للشام ومصر ، ومن أشهرهم سراج بن شهاب اليافعي الرعيني وحسان بن زياد ،وفي ظل الدولة الاسلامية الموحدة قسمت اليمن إلى ثلاثة اقسام إدارية "مخاليف" وكانت يافع تنتمي إلى أكبر تلك المخاليف وهو مخلاف الجند الذي يضم تهامة وعدن وأبين أيضاً . وفي الفترة التي ضعفت فيها دولة الخلافة الاسلامية وشهد فيها اليمن ظهور عدد من الدول المستقلة لعبت يافع دوراً سياسياًمهماً في معظم تلك الدول وبحكم طبيعة منطقة يافع الجبلية من جهة وشحة مواردها من جهة أخرى فقد قاومت الدول الكبيرة التي حاولت ان تسيطرعليها وتجمع الضرائب منها ، فلم يستطع العثمانيون اخضاعها رغم امكانتهم الكبيرة فبعد اربع سنوات من القتال أجبر العثمانيون على مغادرة حصن الخلقة في الحد الذي حاولوا منه بسط سلطتهم على المنطقة . وفي فترة الدولة القاسمية التي خلفت العكم العثماني في اليمن تمكنت من مد سيطرتها على المنطقة ولكن لفترة زمنية محدودة حيث القبائل والدولة في عدة مواجهات شرسة داخل المنطقة وخارجها اسفرت عن تراجع سلطة الدولة من يافع والمناطق المجاورة لها . وعند ذلك برز دور ( سلطنة ) خمسة اقسام قبلية إدارية عرفت باسم "المكاتب" مازالت قائمة إلى وقتنا هذا . والمكاتب التابعة ليافع(السفلى)هي : ا[overline]لكلدي [/overline] _ اليهري _ الناخبي _ السعدي _ اليزيدي _ أما المكاتب التابعةليافع(العليا) فهي : البعسي _ الموسطة _ الظبي _ الحضرمي _ المفلحي . وكان دور السلطتين القبلي والسياسي خارج المنطقة قد تراجع في فترة الاحتلال البريطاني الذي تحكم في معظم الأمور أما سلطنة ابن هرهرة فقد تراجع دورها حتى داخل المنطقة وفقدت شرعية تمثيل يافع " العليا " واضطرت بريطانيا عند عقد اتفاقيات الحماية والاستشارة ابرامها بصورة منفردة مع معظم مشائخ مكاتبها. بعد خروج بريطانيا وقيام دولة واحدة في جنوب اليمن قسمت البلاد إلى عدد من الاقسام الإدارية _محافظات ومديريات _ فكانت يافع بكاملها وفق ذلك التقسيم عبارة عن مديرية (المديرية الغربية) تابعة للمحافظة (الثالثة) أبين حالياً وعاصمتها جعار ، ثم عدل ذلك التقسيم في وقت لاحق واصبحت جعار تابعة للمديرية الجنوبية ولبعوس عاصمة للمديرية الغربية التي كانت تضم ثلاثة مراكز هي المركز الاول "لبعوس" والمركز الثاني "رصد" والمركز الثالث "الحد" . وفي بداية الثمانينات من القرن الماضي تم إعادة النظر في التقسيم الإداري للجمهورية للمرة الثالثة ،فتوزعت يافع بين محافظتين هما لحج وأبين فكان لبعوس والحد (مديرية يافع) تابعة للحج ، ورصد مركز تابع لمديرية خنفر ثم مديرية مستقلة . وفي فترة الوحدة لم يحدث أي تغيير للتقسيم العام للمنطقة وانما تحولت المراكز التي كانت تابعة للمديريتين إلى مديريات مستقلة اربع منها في اطار محافظة لحج هي 1_ مديرية يافع 2_ مديرية المفلحي 3_ مديرية يهر 4_ مديرية الحد . واربع في اطار محافظة أبين هي 1_ مديرية جعار 2_ مديرية رصد 3_ مديرية سرار 4_ مديرية سباح . ما أشتهر عن قبائل يافع : اشتهر أهل يافع بقوتهم وشدتهم في القتال فكانت كثير من القبائل تستعين بهم في حروبها, حيث ذكر عن أهل يافع (يافع من اعظم القبائل شبه جزيرة العرب و اصعبها مراسا و تاريخهم مملؤ بالحوادث الجسام وكاف لان يستعين بهم ال الرصاص و العوالق و العبادلة اذا هجم عليهم فاتح او مغير). وذكر (يافع قبيل ضخم مرهوب الجانب شديد الشكيمة ذو اباء وشمم وعروبة يعربية وهو دائما احرار). و (اشتهر سكان يافع بالشجاعة و الاقدام ورفض الخضوع). إن ليافع, مثل كثير من قبائل العرب, عادات قبلية في الوقوف مع القبائل في حروبها. فبعد أن تذبح العقاير يتم الإتفاق بين بين يافع والقبيلة الأخرى على أحد الشرطين: المخوة أو العروة. العروة تعني وقوف القبيلة المنقذة إلى جانب القبيلة المظلومة واخراج الحق لها من القبيلة الظالمة مهما كلف الأمر من خسارة مادية وتضحيات ، حتى تنتهي القضية ، ويتم لها حل نهائي . وعند ذلك ، تكون القبيلة المظلومة ملزمة بدفع كافة النفقات والخسائر التي تكبدتها القبيلة المناصرة كتعويض لها سواء كان التعويض في شكل مبلغ من المال أو قطعة أرض زراعية . والعروة والتزاماتها تنتهي بانتهاء القضية وحلها . المخوة معناها يختلف كثيرا عن العروة حيث تذهب القبيلة المظلومة الى اية قبيلة تريدها ، وتطلب منها الوقوف الى جانبها ضد القبيلة الظالمة ، وذلك على ضوء المخوة ، والتي لا تدخل شروطها ضمن عملية التعويض سواء بالمال او بالعين . إن شروط المخوة حسبا للعرف تلزم القبيلة المنقذة الوقوف الى جانب القبيلة المظلومة بكل ما هو ضروري لدحر القبيلة الظالمة مهما كلف الأمر من تضحيات وخسارات مادية وبشرية في سبيل مناصرة القبيلة المظلومة . إن العرف لا يلزم القبيلة المظلومة بدفع أي تعويض للقبيلة التي وقفت الى جانبها على ضؤ المخوة ، لأن المخوة تشترط فقط الوحدة المستديمة وربط المخوة والتآخي بين القبيلتين ، حيث تعتبران أخوة وشركاء في كل صغيرة وكبيرة ، خيرا أو شرا ، وتعتبران اراضيهما واحدة والحق واحد ، لذا ، فالشيء الذي يلزم الطرفين فقط هو استمراريتهما في تثبيت المخوة قولا وفعلا وإلى الابد . ولا يحق لأي طرف أن يتنصل في مخوته عن الطرف الآخر وخاصة الطرف الذي ابدى تضحية من اجله . لذا فإن المخوة لاتنتهي بانتهاء القضية ، بل تستمر . ويكون تثبيت المخوة رمزا بكتابة العبارة الآتية : تم الله سبحانه وتعالى المقصود فيما بيننا والاتفاق على تثبيت المخوة فيما بيننا نحن أبناء قبيلة ...... وقبيلة ....... مخصم ومقرم برضانا ومرتضانا وقناعتنا وقررناها وثبتناها فيما بيننا كالعظم الذي ليس له مفصل وحولنا البيت واحد والحق واحد والأرض واحدة والخير واحد والشر واحد وهذا وبالله التوفيق. وبعيداً عن العصبية لنأخذ هنا ما رواه العلامة / صفي الدين أحمد بن عبد الله حنش ،وهو من علماء القرن إلحادي عشر الهجري ، ليس من باب التدليل والحصر ،لان السيرة اليافعية ليست بحاجة إلى دليل وتاريخ يافع اكبر من أن يحصر ، ولكن من باب المعرفة نكتب ما سبق وان دونه لنا قلم هذا العلامة الجليل في كتابه "النور المشرق في فتح المشرق ":- انه في عام 1071ه وفي زمن ازدهار دولة الإمامة ، بعث رجلاً ذو رئآسة في قومه وهو من أقصى شمال اليمن ، من بلاد المرقاد ويام من قبائل همدان بقصيده إلى الإمام المتوكل إسماعيل بن القاسم يشكو من قومه بسبب فسادهم وقطعهم طريق الحجاج .وللعلم فان الشعر عند اليمنيين خاصة والعرب عامة هو الوسيلة الأولى في تدوين التواريخ وسرد الأحداث ورفع المظالم إلى الحكام وغير ذلك ،ولازال الكثير يتبع ذلك الأسلوب إلى يومنا هذا على الرغم من تطور وسائل التخابر وتعدد أشكالها . وهنا بدا الرجل المنهوب قصيدته متسائل :- إجهاد فأين وقت الجهاد ......... طال سجن السيوف في الأغماد ويتضح من تسائل الرجل بان الجهاد كان شعار دولة الإمام المتوكل الزيدية يبرر بها أطماعه في السيطرة على المناطق الجنوبية والشرقية ووسط اليمن ذات المذهب الشافعي. فينادي الشاعر الإمام قائلاً:- يا أمام الهدى وغوث البرايا عظم الأمر من بني العبـاد؟ عصبت ما عصوا الله جهراوهم موقنون بالميعـــاد؟ فعلهم كله قبيح ومسعــاهم ذميم وصلحهم في فساد ثم يقول:- زعموا أن ما عليهم أمــام ...... واستقلوا برأيهم في البلاد ويتضح من البيت السابق أن سلطة الإمامة لم تستطع السيطرة عليهم بعد ،على الرغم من انتماء هذه القبائل التي يشتكيها الشاعر إلى المذهب الزيدي. ثم يعود الشاعر إلى بيت القصيد يطلب الإغاثة والمدد من الإمام بان يضرب بيد من حديد وان يصب النار على رؤوس الأعادي وان يطفأ نار الفتنة التي أوقدوها ، فكتب الشاعر ورئيس قومه إلى الإمام يحثه على طلب العون والمدد من أبناء يافع قائلاً:- وأعن يافعا عليهم عوانـــــا....... واعن في حتفهم بلا ترداد وتوكل على الإله كما أنت عليـــه بقطع أهل الفسـاد وفي إشارة إلى أبناء يافع يقول الشاعر :- فاستعن بالإله وابعث عليــهم ....... من يوالى السرى بنفي الرقاد عالما بالحروب غير غبـــي .......... صادق الطعن عارف بالجيـاد في خميس به المنى والمنايــا ........ حوله لم يخل من ألا وعــاد يملأ الحزن في السهول ويرقى ....... بعضه للنجود والاطـــواد ومعروف أن قبائل يافع على مذهب الإمام الشافعي رضوان الله عليه ، وقد حباهم الله بان جعلهم غير متعصبين لمذهب دون غيره ، مناصرين للحق مغيثين للمظلوم إي كان مذهبه وأي كان قومه ، منطلقين من مبادئ إسلامية راسخة مطبقين لقول الرسول الكريم ( من راءى منكم منكرا فليغيره بيده فان لم يستطع فبلسانه فان لم يستطع فبقلبه…). وعن ابن عمر رضى الله عنه قال:- (قيل يا رسول الله أي الناس احب إليك ،قال:إدخال السرور على المؤمن . قيل وما سرور المؤمن ،قال: إشباع جوعته ، وتنفيس كربته ، وقضاء دينه ومن مشى مع أخيه في حاجه كان كصيام شهر واعتكافه ، ومن مشى مع مظلوم يعينه ثبت الله قدمه يوم تزل الأقدام ،ومن كف غضبه ستر الله عورته ،وان الخلق السيئ يفسد العمل كما يفسد الخل العسل .) ويافع هي رأس الشافعية في اليمن كما يطلق عليها الأئمة الزيود ، وقد روى عن بعضهم قوله: " ا يافع ماهمينا الشوافع "، وقولهم هذا لم يطلقوه جزافا ،واعتقد أن هناك أسباب كثيرة من بينها :- قوة وشجاعة أبناء يافع . ظهور ابرز العلماء التابعين لمذهب الإمام الشافعي ومنهم الإمام العلامة /أبو السعادة عبد الله بن أسعد اليافعي ، إمام الحرم المكي ، الذي ذاعت شهرته العالم الإسلامي كله حيث بلغت مؤلفاته اكثر من ثلاثون كتاب ، ولازالت تزخر بها المكتبة الإسلامية إلى اليوم . وكذلك الإمام العلامة زيد اليافعي والإمام العلامة إبراهيم اليافعي ، وغيرهم. في الختام أرجو أن أكون قد وفقت في توصيل المراد ، وأسال الله التوفيق والسداد يافع وحضرموت : إن تاريخ يافع في حضرموت له جذور وعروق تاريخية قديمة كما توضحة بعض الوثائق والمصادر التاريخية فبعض من ابناء يافع كانوا قد ذهبوا إلى حضرموت أيام الفتوحات الحميرية وكذا الفتوحات الاسلامية وبداية حكم الطاهريين . ولا يسعنا ان نذكر كامل التفاصيل ولكن سنحاول ان نسلط بعض الأضواء على هجرة يافع إلى حضرموت وبالذات منذ عصر الأمير بدر بن عبدالله بن جعفر الكثيري الملقب بـ ( بن طويرق ) فبعد موت والده استقر بالشحر مع جده وأخيه الأكبر محمد وبناء على نصيحة عامر بن عبدالوهاب فقد ذهب الأمير بدر بن طويرق الأول في ما بين 919_ 920هـ إلى يافع وبعد ذبح العقاير وطلبه من أهل يافع النجدة والوقوف إلى جانبه وانقاذ حضرموت من محنتها والتمردات وقطع الطرق والتهديدات الخارجية على سواحل حضرموت . ولقد رحب ابناء يافع بالأمير ومستشاريه وأكدوا له استعدادهم لمساعدته على حفظ الأمن والاستقرار في كافة مناطق وربوع حضرموت ولكن بعد ان اخبروه بأن الموافقة ستترتب على أحد الشرطين المخوة أو العروة . وبعد ان أوضحوا للأمير معنى العروة والمخوة وبعد قناعة الأمير بدر بن طويرق ، اتفقا على الشرط الأسلم وهو المخوة ، وعلى أثر ذلك الاتفاق الأخوي ، فقد ذهب ابناء يافع مع الأمير بدر بنفس التاريخ اعلاه وعاد الأمير الى حضرموت مصطحبا معه الآلاف من ابناء يافع وبسط نفوذه على كافة مناطق حضرموت وقضي على التمرد وقطاع الطرق وأعاد الأمن والأمان إلى هذه الديار . والجدير بالذكر انه بحسب النظم والتقاليد اليافعية ( الهجومية والدفاعية ) القبلية ، قسمت مناطق حضرموت الى مناطق محددة أو محاور ، تتحمل كل قبيلة أو مكتب أو فخيذة مسؤولية منطقة معينة أو محور معين وتقوم بحملتها العسكرية عليها وبتصفيتها من كافة عناصر التمرد والارتزاق . لقد كان من الطبيعي على هذه القبيلة أو الفخيذة أو المكتب ان تقوم بمهمتها بقيادة شيخها أو عاقلها أو عارفها كما من الطبيعي على قائد هذه الحملة أن يعتبر فيما بعد المسؤول الأول عن المنطقة ، ولكن ذلك لايعني انه حاكم شرعي على هذه المنطقة أو مختص بأحكام الشريعة فيها . فان مثل هذا الحاكم يتم اختياره وتعيينه من قبل ممثل الشريعة الكبرى أو الزعامة الروحية الدينية الاسلامية . وبعد ان تم الانتصار وتحقيق الأمن والاستقرار على كافة مناطق حضرموت الساحل والداخل ، تمت الاحتفالات بالنصر وتم تجديد العهود والروابط الاخوية فيما بينهما وقاموا بتنصيب الأمير بدر بن طويرق كسلطان على حضرموت وسواحلها وكسلطان فخري على يافع فيها . ومن الطبيعي فإن غالبية أبناء يافع ممن ذهبوا يقاتلون من أجل أمن وأمان حضرموت ووحدتها فضل العيش والبقاء فيها . استنادا الى الاتفاق الاخوي والذي كان يحق بموجبه لأي مواطن من ابناء يافع في حضرموت ما يحق لأي مواطن حضرمي في يافع في العيش والعمل . استمرت الحروب في حضرموت من سنة 1117ه إلى سنة 1119ه حيث استقرت أمور حضرموت السياسية واستطاعت بعض الفصائل اليافعية أن تكون دويلات لها في حضرموت. وبما ان قبائل يافع تمثل راس الشافعيه من اهل السنه فاليمن فأن الصراع مع الائمه الزيديه وقبائلها المتمثله في كل من حاشد ويام اخذت تتوسع حتى اشتعلت الحرب بين امراء وشيوخ يافع وابنائها وبين الائمه وقبائل يام وحاشد فالبحث عن السيطره ومد النفوذ واستطاع ابناء يافع وامرائها من الحاق اكبر الهزائم بالزيود ومناصيرهم واستطاع من بسط كامل سيطرته على مناطق شاسعه من حضرموت وابين والضالع وعدن حتى استطاع من اجلاء بني يام من مناطقهم المعروفه من كما ادت تلك الهزائم لهم بنفساخهم عن ابناء عمومتهم من حاشد واعتناقهم لمذهب الاسماعيليه الشيعي وتمركزهم بمناطقهم البعيده وتوقيع المعاهده مع امير بني يافع قحطان بن هرهره ومن اقوال ائمتهم المأثورة ( ا اهل يافع ماهمونا الشوافع ) وقد تغنى شعراء العرب في تلك الحقبه بهذا الانتصار لاهل السنه والمتمثل بابناء يافع وامرائهم وكذالك شعراء يافع ونذكر هنا مقتطفات شعريه وقصائد اشتهرة في مدح هذا الانتصار الكبير على أئمةالزيديه فاليمن هذي قصيدة قديمة للشاعر الفقيه أحمد البكري يذكر فيها وقائع يافع مع الأئمة الزيدية فيقول: تعز أخذناها و خذنـا قعطبـة .....وإب والراحة ونجد الجاحـي وجحاف أخذناها وخذنا ما بهـا ......وأنتم بها وأمسى السمر مياحي يافع قُبل ما يعرفـون الدولـة .....ولا معهـم للصفـاط مزاحـي و أرضهم مـا تتسـع للعامـل....... وهي جبال شامخات صحاحـي مال الشريف إذا عزم جاء خطه .....جابه مثل المأرب الرحراحـي عمر الذي خذكم بقاع الزهراء .........خذ خيلكم و البغل والرماحـي خذنا جهتكم و خذنـا العامـل........والعسكر أووكم هريب صياحي هـذا تكلفنـا ولا نـا هـايـب........... وإلاّ فلانـا للعـرب مداحـي وفي قصيدة أخرى يذكر أرض يافع ورجالها فيقول: واطلع جبل يافع إعبر بين تلـك الحـدود ومروحك دار ضـم انمارهـا والأسـود لا الموسطه غن واحجر واثميـم الجعـود يا لابس الدرع لخضر فوق درعين سـود لفضل سلطان يافع بيـت جـوده وجـود ياسبع بين النمـاره كـم هزمهـا اسـود يـا السـده اليافعيـه ذي عليهـا الأكـود هو ذي كسب عز يافع مابقى شـي فيـود واثنه سلامي بمسك اصلي وعنبر وعـود على النقيب المقدم فـي زمـان الجـدود بوبك علي ذي على الأعداء قلبـه حقـود بيت الكرم والشجاعـه والحريبـي يعـود قل قال اخو ناصر امسى البارحه في قهود وامسيت سهران والباقيـن جملـه رقـود حالي تضيق وقلبـي جـر تـاك النهـود على اد صالح امحسن وثيـق العهـود والحوثري والرشيـدي والعـوادي يعـود والمسعدي والسعيـدي وافين الوعـود والأبن مفتـاح ذي ضلـى قفاهـم يـذود مثيل سرحان ذي عا الفرقه امسى يـرود سقاه من يـوم حنـت سوقتـه والرعـود في وادي الحقل ضلا يوم سعـد السعـود ما بين مكـلان والقزعـه تلاقـه جنـود واتوافقه قوم يافـع هـم وقـوم الزيـود ما حد شرد كل من هو جيد سو له قيـود بعد الميازر خذوها طعـن نصلـه وعـود من حاشدي والبكيلي كم قتل مـن اسـود من ذو محمد ومن همدان كم هـي جنـود والختم صلوا على من فـاح قبـره بعـود الهاشمي ذي تشفـع يـوم حـر الوقـود هذه قصيدة للشاعر عمر عبدالله الصريمي يمدح فيها قبائل يافع فيقول: قال الصريمي عمر ضرب العمـد .. ذي يضربونه صحيحين الصـدور ذي لارتكـي بالعليمانـي ومــد ...... بشوفة العيـن مايخطـي الطيـور قدهـي عوايـد بـنـا اب وجــد ...والصقر لو مات بيخلـف صقـور وهـذ الشبـل مـن ذاك الاســد .. تاريخنا ابيض على مـر الدهـور يافع بـلادي بهـا كـم مـن ولـد .... بالفعـل لقالـهـا دوري تــدور عزيمـة اليافعـي وقـت الـشـدد ...ايمـان والمـوت مامنـه عـذور على الشرف لادعيت تتطلب تجـد وكسب الاخوه تجـاره لـن تبـور بنـي يهـر وبنـي سعـد لكـلـد جبـر تجيـب الغنايـم بالجـبـور والناخبـي واليـزيـدي لاوعــد وافي ولـو قـام جهزلـه قبـور والمشألـي والربيـعـي بالـعـدد ....ياويل مـن عارضـه لمـا يثـور والموسطه والضبي ايضـا وحـد ...وقت الطلب تقبلك مثـل الجـرور وكلنـا اخـوان والاخـوه سـنـد ....والشـور واحـد وعاقلنـا يشـور واعـراف بالقبيلـه لهـا الـمـرد ..... قانون يافع علـى مـر العصـور ولا نتنـازل ولا نخضـع لـحـد ....حتى ولو نجلس اعوامـن صبـور ياخصمنـا والمعـانـد والحـسـد .... خليكم الطعن من خلـف الظهـور مـن كـذ لاكـذب وتعشـي رقـد ......ماتنفعـه كذبتـه حـل الفـطـور كـذاب مـن قـال ان يافـع همـد .... وامحى تواريخ عاليـه بالسطـور أو قـال ان فـي يفاعـه ماتـجـد ... الابطال ذي تقبلـك مثـل النسـور يـاذي تغـالـط تـأكـد بـالأكـد ...واحسب حساب الصحيحه والكسور ماتنكـرون ان لنـا صفـوه ويـد ...... وتبـدلـونـا بـبـهـتـان وزور واليافعـي بالمواقـف كـم صمـد ...... وانا ابـن يافـع بتاريخـي فخـور وبالمحـافـل كـلامـي مانتـقـد ......وعن حدودي وعن ارضي غيـور ويجدر بنا ان بعد ذالك توانت الاحداث والظروف الا ان استتب الحكم لليافعين لمناطق عديده منها حضرموت لاكثر من 300 سنه متلاحقه عبر الكثير من الامراء والقبايل والدويلات والسلطنات التي تنحدر من اصول يافعيه أخرها سلطنة القعيطي والتي انتشرة وتوسعة الى ان وصل نفوذها الى سواحل عمان الشرقيه واتخذة من ظفار مركزا للسيطره على السواحل الخليجيه لتلك الدوله اخواني ومن تشرفني اخوتهم من ابناء الكثيري فالعهد الي بيننا هو عهد اخوه اخوه اخوه لا اضاعها الله منا .
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 06-ديسمبر-2024 الساعة: 09:18 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-20327.htm