الأحد, 04-مارس-2012
لحج نيوز - هنود الفضلي لحج نيوز / بقلم: هنود الفضلي -
كما هو معروف كان مبرر قيام ثورة الشباب المطالبة بالتغيير مطلع العام المنصرم هو حالة الفساد المستشري في مفاصل الحكومات المتعاقبة حد زعمهم، ولاقت هذه الاعتصامات تعاطفاً كبيراً من قادة أحزاب اللقاء المشترك وقيادات في الحزب الحاكم حينها المؤتمر الشعبي العام وبعض الشرائح.. وهذا ليس موضوعي لكنني لا زلت أتذكر خطابات الأستاذ محمد سالم باسندوه (77 عاما أحد قيادات جبهة التحرير وصاحب أكثر من حقيبة في الحكومات المتعاقبة، وأخيراً رجل أعمال حتى ترؤسه حكومة الوفاق الوطني) وهو يسرح ويمرح ويرعد ويزبد بخطاباته الرنانة عن الفساد الذي تمارسه القيادة السياسية والحكومات المتعاقبة وقتها، وهو أكثر المنددين بالفساد والمبذرين بالمال العام على حساب قوت الشعب.. لا زلت أتذكر الأستاذ محمد سالم باسندوه وهو يتلو بيان حكومته في مجلس النواب لينال الثقة ببرنامجه المتضمن مكافحة الفساد والتقشف والحفاظ على المال العام، غير أن المفاجأة غير متوقعة تمثلت في إقحام حكومته في عمل ليس من اختصاصها، يتعلق بالحملة الانتخابية للرئيس التوافقي السيد عبد ربه منصور هادي الفضلي المارمي، حيث قسم أعضاء حكومته إلى عدة فرق بحجة النزول إلى عواصم المحافظات للإشراف على سير العملية الانتخابية هناك مقابل صرف أربعة ملايين ريال يمني لكل وزير كبدل سفر وإيجار فنادق وإقامة على حساب الدولة.

ووفقا لمعلومات مؤكدة وعلى لسان وزير الدولة في حكومة باسندوه حسن شرف الدين: فإن الحكومة استغلت الانتخابات الرئاسية التوافقية لتمرير هذه الصفقة المقدرة بمائة وستة وثلاثين مليون ريال يمني، وعلاوة الأستاذ ينطبق عليها المثل “وما خفي كان أعظم”، وهذه الصفقة التي تفوح منها رائحة الفساد ليست الأولى في حكومة باسندوه، ولكن هناك صفقة أخرى تفوح منها رائحة الفساد أيضا، تتمثل في ثلاثمائة وعشرين ألف دولار بدل سفر الأستاذ في جولته الافتتاحية لدول الخليج، رغم أنه (محمول مشمول) على رأي أصحاب أبين الطيبين.

عبر موقغ “لحج نيوز” تعتبر هذه المقالة بمثابة بلاغ للنائب العام أو لنقل للجنة العليا لمكافحة الفساد للتحقيق وجمع الاستدلالات في هذه الأرقام المهولة.

وللتذكير لعل الذكرى تنفع أقول: لم يتم في عهد الحكومات السابقة التي تعاقبت على حكم البلاد أن تم صرف علاوة بدل سفر أربعة ملايين ريال لوزير أو لرئيس الحكومات المتعاقبة.

نحن الشعب بانتظار نتائج التحقيق لتتضح الحقيقة حتى يتسنى لنا بعد إثبات وقائع الفساد هذه من عدمها أن نطالب برحيل الفاسدين ونهتف- وهذا من حقنا- ارحل يا باسندوه!.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 18-مايو-2024 الساعة: 03:31 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-19727.htm