لحج نيوز/كتب:سعيد عزيز -
الجماعات الإسلامية التي يحتضنها كلها في الأخير " حزب التجمع اليمني للاصلاح" تخوض اليوم حروبا ضد القوات الحكومية بنفس مشابه تماما لتلك الحروب التي خاضتها الجماعات الاسلامية في أفغانستان ابان الاحتلال السوفيتي وما بعدها من مراحل.
ذلك النفس والسيناريو المعاد تطبيقه الان في اليمن يحوي كل الخطط والتكتيكات والتعبئة التي جرت في أفغانستان ، يساهم في ذلك ان جل القيادات والعناصر التي تجابه الدولة اليمنية اليوم شاركت في تلك الحروب و اكتسبت خبرات المواجهة ساعدها في ذلك قرب التركيبة الجغرافية الجبلية المعقدة من وعورة وكهوف و قساوة للطبيعة.
ما غاب عن تلك الجماعات او ما غيبته هي في معمعة قتالها الأرعن ضد الوطن هو اختلاف الخصم و أهدافه و مبادئه وبالتالي عزمه وإصراره ، فجنود الوطن البواسل ليس محتلين روس ، و ذودهم عن البلاد وحماية الدولة ومكتسباتها غير مشابه البتة لأهداف ومآرب المستعمر الغريب عن الديار .. وبالتالي فأن فارق المبدئ يصب في مصلحة القوات الوطنية دينيا و وطنيا .. وهنا تكون المعايير مختلفة و النتائج أيضا..
جبل الصمع الأشم ليس مشابها لسلسلة جبال تورا بورا من حيث الفكرة والهدف .. والشعب اليمني ليس إسرائيل ليتم عقابه جماعيا بتلك الطريقة من قطع للكهرباء والوقود و كافة الخدمات الأساسية.
على تلك الجماعات ان تستنطق ما تبقى في دواخلها من ضمير ديني ووطني وانساني – على الاقل خلال شهر الله المبارك – وأن تتقي الله في اعمالها ومآربها.