السبت, 16-يوليو-2011
لحج نيوز/شعر :عبدالعليم سنان -
موطني
يمنٌ صاغ فوق الثريا خلود الشموخ
يمنٌ أجاد على هامة المجد طول الرسوخ،،،
وعاهد العز بأرجائه قط أن لا يشيخ
وألزم السمو بركب المعالي بكل مداه فقط ان ينيخ
يمنٌ
وزّع عبق العروبة في كل فج
يمنٌ أبدع رسم الحضارات ،
طرّز أثوابها بالجداره
عليه فصّلها باقتدارٍ
وأتقن الغَزْل
وأحسن القياس لكل حضاره
وكسى عليه أزل العزة وأحكم النسج والمنتسَج
وبها سطّر ساح المكان وساع الزمان وقلب المعان بأفضل منهاجٍ يُنتهج
وأسرى بها للمقام العليّ
فـ حُقّ له إصطحاب الرفعة دون استداره

وفي
يُمن أرضٍ ،، رِقة قلبٍ ، لين فؤادٍ ،حكمة شعبٍ، وايمان أهلٍ حلّوا دياره:-

بمعراج التفرد نحو الرقي
شق مساره

بخطى سؤدده للمعالي
ارتقى وانعرج

صنع الأعاضم العظماء العظام الرجال
فكانوا مصانع صُنع العلا وتحدي المحال

سَمَوا ببلادي فوق الفوق بدنيا الوجود وقبل الصداره
ينافسها قدر قيمتها في عُلاه النجم
فيُبدي العجز ويبدي الحرج
يمنٌ نشر ألق العز فعم مداره
بديع الجمال بالحسن يسبي النهى والمهج
وبشعاع الأصالة شعّ بهاءً يضئُ نهاره
يمنٌ بعزته في متون الحقيقة طاب اشتهاره
منه نفسُ الإله على العالمين يضوع انتشاره
عملاقٌ انت يا وطني
يمنٌ
فوق نواصي الرؤوس،،،
عزيز تُفداه كل النفوس،،،
رفيع المكانة ،،
عالي المقام ،،،
عملاقٌ دمت يا وطني
يمنٌ يرقي عن الوصف مهما تجلى بروعة عقد المهاره
أنّى يضاهيه معنّى وأنّى تُطاوله في الجمال عباره
فيا شوق حاضرنا لغدٍ من عزة الأمس يبلج للكون فجر الصداره
يبلج مستقبلا مكتسٍ بثوب التألق يزهو عليه تاج حضاراته الخالدات
يصوغ العز فخرا وفجرا في كل آت ،،،
ونحن سواعد تطويره
ونحن مدى الحب قيد الإشاره
لتبقى كما دمت يا موطني
أشُمّاً منيعاً بكل الربوع
أعجز الجبال عن سبقه في العلا والثبات
وبحضرته قزّم الراسيات
مهيب الجناب
عصيٌ على أن تنال المآرب منه العدى والذئاب
مهما توارت بأستار مكرٍ وشاءت له التيه ترمي به في مهاوي الشتات
تروم الفوضى به والخراب
في المنتهى
سيخدعها الوهم كشؤم غايتها بالسراب
ستجني المهانة إذ يعتلي الوحل هاماتها
تلهث في ضمأ المشتهى من علقم الذل مر العار لهث الكلاب
تتماهى في الخسؤ و الحسرات
تقتات من دمامة وجه عمالتها أفواجُ الذباب
وتعتلها حسرات االندامة نحو الجحيم لتجني سعيراً بها لا نجاة
لتبدو عاريةً في اللظى قِباح مبادئها الخاسئات
وتبقى العملاق يا موطني
تبلج للكون فجر الصداره
تصوغ النصر فخرا وفجرا في كل آت ،،،
ونحن سواعدك العاتيات
ونحن مدى الحب قيد الإشاره...

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 07:36 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-15521.htm