لحج نيوز - أكدت مصادر قبلية في محافظة الجوف أن الخلافات بين الحوثيين وبين عناصر " الإخوان المسلمين" الإصلاح تتصاعد يوما بعد يوم وأن كل المساعي التي بذلها كل من أمين عام حزب الحق حسن زيد ومبارك المشن قد

الإثنين, 16-مايو-2011
لحج نيوز/ -
أكدت مصادر قبلية في محافظة الجوف أن الخلافات بين الحوثيين وبين عناصر " الإخوان المسلمين" الإصلاح تتصاعد يوما بعد يوم وأن كل المساعي التي بذلها كل من أمين عام حزب الحق حسن زيد ومبارك المشن قد فشلت تماما للتوفيق بين الجانبين وإنهاء التوتر الحاصل بينهما والذي وصل خلال الفترة الماضية حد الاقتتال وسقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية لمحاولة كلا الطرفين إزاحة الآخر عن السيطرة على بعض مواقع في الجوف وإظهار نفسه بمظهر المتحكم بالأوضاع هناك.

وأضافت المصادر أن الحوثيين يسعون حاليا إلى الحصول على سيارات وأسلحة مختلفة من أكثر من جهة لشن هجوم كاسح على عناصر الإصلاح والقضاء عليهم في معركة يرى الحوثيون أنها ستكون فاصلة وحاسمة وربما الأخيرة, بالتزامن مع قيام عناصر الإصلاح من جانبهم بحشد أنصارهم وشراء أسلحة للتصدي للحوثيين ومواجهتهم.

وقالت مصادر في ساحة التغيير بصنعاء أن خلافات الحوثيين والإصلاح تجاوزت ما يحدث بينهما في محافظة الجوف وأنهما يتواجهان يوميا في ساحة التغيير ويخوضان معارك من نوع آخر تجسد عمق الخلافات الكبيرة بينهما, وآخرها ما حدث الجمعة الماضية عندما صلى الحوثيون أمام المستشفى الإيراني في مقابل قيام عناصر الإصلاح بالصلاة في شارع الستين بصنعاء, غداة خلاف بينهما على تسمية تلك الجمعة, ففي الوقت الذي كان الإصلاح يصر على تسميتها بجمعة " الوفاء لمحافظة صعده " انبرى الحوثيون معلنين رفضهم لتلك التسمية خشية إثارة تحسس لدى اللواء علي محسن صالح الذي كان يمثل رأس حربة المواجهة العسكرية ضد الحوثيين خلال حروب صعده الست والتذكير بمآسيها وخاصة في هذا الوقت وأصروا على تسميتها بجمعة الحسم.

ورأى مراقبون أن خلافات الحوثيين والإصلاح وعلى هذا النحو في محافظة الجوف وساحة التغيير بصنعاء تؤكد وجود خلاف عميق وخطير لم يعد يقتصر على مستوى الأتباع والأنصار بل يعكس خلاف قيادتي التجمع اليمني للإصلاح والمتمردين, ليكون مبعثا للتساؤل : إذا كانا مختلفين إلى هذا الحد ويطالبان في الوقت ذاته بإسقاط النظام فكيف سيكون حالهما إذا ما قدر لهما الوصول إلى الحكم معا, وأية قرارات يتوقع أن تصدر عنهما أو كيف سيكون حال صراعهما في ظل استقواء كل واحد بما يقع على يديه من مقدرات السلطة وإمكانياتها الكبيرة وهل ستبقى مساحة اقتتالهما محصورة في محافظة الجوف أم ستمتد إلى كل مكان يجتمعان فيه, وأي مستقبل ينتظر اليمن إذا ما قدر لهذه الجماعات والتيارات المتناقضة في إيديولوجيتها ونهجها الديني والسياسي أن تصل إلى الحكم.
تمت طباعة الخبر في: الأحد, 02-يونيو-2024 الساعة: 12:36 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.lahjnews.net/ar/news-14559.htm