لحج نيوز/خاص -
قال الدكتور : علي السلامي مدير عام مكتب التربية بمحافظة لحج ان الساسة سواء في الحزب الحاكم أو أحزاب المعارضة يتفقون في رؤاهم بأن هناك معايشة حقيقية تواجه المجتمع اليمني وأن جهود التنمية التي بذلت في وقت سابق لم تكن كافية للوفاء في الاحتياجات الخاصة لفئة الشباب العاطلين عن العمل خاصة في محافظة لحج .
وأضاف في تصريح خاص لــ" لحج نيوز" بأن الأجواء الديمقراطية وحرية التعبير أسهمت في تمكين قطاع واسع من الناس خاصة الشباب في التعبير عن تطلعاتهم ومعاناتهم وكان للأحداث التي شهدتها بعض الدول العربية اثرا محفزا لهم .
مشيرا إلى ان هذه الحقوق وهذه المطالب هي محل اعتراف واحترام القيادة السياسية وقد اتخذت إجراءات ومعالجات سواء فيما يخص تنفيذ إستراتيجية الأجور وكذا إطلاق العلاوات الثانوية بأثر رجعي بالإضافة إلى البدلات والاستحقاقات لموظفي الدولة وفي مقدمتهم موظفي المؤسسات التربوية ، كما أشار أيضا إلى إعلان وزارة الخدمة المدنية عن اعتمادها وظائف للخريجين الجامعيين تستوعب ما يزيد عن 25% من المقيدين في سجلات مكاتب العمل بالخدمة المدنية بالمحافظات وكذا زيادة حالات المستفيدين من شبكة الضمان الاجتماعي والتي نتوقع ان يكون لها أثرا كبيرا في تخفيف حدة المعاناة التي تواجها الأسر الفقيرة والمعدمة وهذه الخطوات تسير في الطريق الصحيح.
وقال بالقدر الذي يكفل فيه القانون اليمني وقانون السلطة اليمنية حق التظاهر والتعبير عن الرأي بالطرق السلمية فإن قوانينها تجرم أعمال الشغب والعنف والتخريب التي تطال المنشآت والممتلكات العامة والخاصة ، وكما تصون هذه القوانين الحق الاجتماعي في ضمان السكينة العامة والسلم الاجتماعي.
مؤكدا بقوله : انه وفي هذه اللحظة الحرجة التي تمر بها البلاد فإن مسئوليات مضاعفة تقع أيضا على عاتق الفعاليات السياسية ومؤسسات العمل المدني في ترشيد حركة التعبير عن الرأي حتى لا يؤدي انفلاتها إلى تقويض النظام السياسي والاجتماعي لمنع انزلاق البلاد إلى حالة من الفوضى والاضطرابات " مثلما تقع عليها مسئولية تاريخية بالتعامل بالقدر القدر الكافي من المسئولية والجدية تجاه المبادرة التي أعلنها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح .
ونوه مدير عام تربية لحج بقوله " علينا ان نذكرهم بأن الذاكرة الجماعية لأبناء الشعب اليمني لا زالت تحتفظ بأطروحات ومواقف أحزاب المعارضة تجاه القضايا الخلافية التي لبيت بالكامل عبر المبادرة التي أطلقها فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية .
وقال الدكتور علي السلامي في ختام تصريحه من الضروري على عقلاء الوطن المهتمين بالشأن العام واجب تبصير الشباب وتوضيح الحقائق والخصوصيات التي ينفرد بها المجتمع اليمني والتي لا تجعل أنموذج تونس أنموذجا قابلا للحياة أو التطبيق دون تضحيات وخسائر نندم عليها جميعا لأنه لا يوجد سبب موضوعي يستوجب ذلك.