لحج نيوز/مأرب - شبوه -

في الوقت الذي تحدثت العديد من وسائل الإعلام عن تقديم الدولة سيارة لقبيلة "آل حتيك" وقبائل عبيدة ككل كتحكيم قبلي فيما حدث خلال الثلاثة الأيام الماضية ، أكد الشيخ علي سعيد بن غريب أن الدولة لم تسلم لأي قبيلة أي تحكيم ، موضحاً بأن الشيخ عوض بن محمد الوزير العولقي-عضو مجلس النواب- قام بتقديم سيارة كـ"صبره" للدولة وقبائل عبيدة للتوقف عن أي عمل من شأنه أن يزعزع الأمن والاستقرار بالنسبة للقبائل ويستهدف المواطنين الأبرياء من أبناء القبائل بالنسبة للدولة.وتم الإتفاق على فتح الطريق "مأرب- صنعاء" التي كانت قطعتها مجموعة من قبيلة "آل حتيك" وإصلاح أنبوب النفط الذي فجرته مجموعة أخرى من نفس القبيلة.وأكد الشيخ بن غريب أن وساطة الشيخ عوض بن الوزير قادت أيضاً للاتفاق على تشكيل لجنة تحقيق في القضية على أن يتحمل الخطأ من ارتكبه سواء كان صدر الخطأ من القبائل أو من الدولة والكل يتحمل مسؤوليته وأن يأخذ طريق إصلاح ومعالجة الأخطاء بحسب القانون نافياً في الوقت ذاته أن يكون رئيس الجمهورية قد تدخل أو أرسل أي تحكيم.تجدر الإشارة إلى أن الشيخ بن الوزير سلم السيارة إلى العميد/ أحمد براعمه مدير أمن الشركات النفطية.وأفادت مصادر محلية بمحافظة مأرب لـ"أخبار اليوم" أن وساطة قبلية قادها الشيخ مبخوت بن علي العرادة يوم أمس نجحت في نزع فتيل التوتر الحاصل في أوساط قبائل "عبيدة" وتمكنت من فتح طريق صافر – صنعاء الذي كانت مجموعة من أبناء قبيلة "آل حتيك – عبيدة" قد قطعته صباح أمس بعد أن فجر أحد أنابيب النفط بمحافظة مأرب.وفي هذا السياق أكد الشيخ ناجي بن علي العرادة شقيق الشيخ مبخوت العرادة الذي تزعم الوساطة أن الرئيس واللواء علي محسن الأحمر تواصلاً مع شقيقه لاحتواء الموقف وهو ما تم فعلاً مضيفاً :الدولة تعرف أن جميع المخربين واضحين للدولة ومنبوذين من جميع أبناء القبائل ودماؤهم مهدرة ولا يُقبل تواجدهم في أوساط أبناء القبائل إلا أن الطريقة والأساليب التي تعاملت بها الدولة خاطئة والمتمثلة في القصف العشوائي للقرى والمنازل وهو ما سبب مشاكل كبيرة.وأوضح العرادة في تصريحه أن هذه التصرفات هي التي أوجدت المشاكل كون المتضررين من أبناء القبائل في حين لم يصب أياً من المخربين أي مكروه.مؤكداً أن المستفيد الوحيد من هذه الأساليب الخاطئة هم المخربون الذين يصطادون في الماء العكر، وقال: لكن العقلاء في المنطقة أحتووا الموقف وكان التواصل بين الأخ/ مبخوت العرادة والرئيس واللواء/ علي محسن، وقد تم الاتفاق اليوم على أن يقدموا الوفاء فيما حدث لمنطقة "وادي عبيدة" وأهلها..
على أن يتم فتح الطريق ورفع جميع نقاط التقطع فيها، وأن يسمح بوصول المهندسين لإصلاح الأنبوب، وأن يتم البت في جميع القضايا التي حصلت سواءً من جانب الدولة أو من جانب القبائل.وأكد الشيخ/ ناجي أن تفجير الأنبوب يوم أمس تم من قبل بعض أهل المنطقة كردة فعل خاطئة على تهديم منازلهم وقصف قراهم بصورة عشوائية، مشيراً إلى أن القبائل اتفقوا على أن يتم اعتبار قضية "آل حتيك" ابتداءً من ضرب منازلهم وما ترتب عليها من أحداث، اعتبارها بأنها شأن وقضية تخص جميع قبائل "وادي عبيدة" وليس "آل حتيك" فحسب، مؤكداً أنه تم تسليم "عبيدة" سيارة "مقود" لما لحق قبيلة "آل حتيك" من أضرار جراء ذلك القصف العشوائي خلال الثلاثة الأيام الماضية، وتبعه تفجير أنبوب النفط الوحيد الممتد من مأرب إلى البحر الأحمر، وكذا قطع الطريق أمام قاطرات الغاز والبنزين والسيارات الحكومية القادمة من مأرب إلى صنعاء والعكس.إلى ذلك ذكرت مصادر صحفية أن الوساطة القبلية تمكنت من إيصال المهندسين إلى الأنبوب الذي تم تفجيره في الصباح الباكر ليوم أمس لغرض إصلاح العطب الذي لحق به جراء التفجير، كما تم الاتفاق على تهدئة الأوضاع مع الحكومة لحل جميع القضايا المتعلقة بالتطورات الأخيرة التي شهدتها محافظة مأرب

أخبار اليوم