4784 يوما
ً
منذ تمرد المنشق علي محسن
ً

قصيدة (الــجــبــــال) للراحل الأسطورة محمد عبد الاله العصار
لحج نيوز
السعودية وكابوس الغباء السياسي
بقلم/ عبدالملك العصار
العالم يتكلم هندي !!
بقلم / عبدالرحمن بجاش
هادي ورقصة الديك
بقلم د./ عادل الشجاع
التهريب.. جريمة تدمر الفرد والمجتمع وخيانة بحق الوطن ..؟
بقلم/طه العامري
مابين الوطنية والخيانة ..
بقلم / طه عزالدين
نصيحتان في أذن المجلس السياسي الأعلى ومحافظ البنك المركزي بن همام
بقلم / عبدالكريم المدي
ما هو السر المخيف في هذه الصورة ؟
لحج نيوز/متابعات
فتاة تتحول لإله في نيبال لأن رموشها مثل البقرة
لحج نيوز/متابعات
طفلة الـ10 أعوام.. أنجبت طفلاً وانكشف المستور!
لحج نيوز/متابعات
فتيات اليابان غير المتزوجات لم يمارسن الجنس من قبل... لماذا؟
لحج نيوز/متابعات
ماذا يعني وجود "نصف قمر صغير" على أظافرك
لحج نيوز/متابعات
قبل عيدالأضحى .. لماذا حذرت سلطنة عمان النساء من استخدام الحناء السوداء ؟
لحج نيوز/متابعات
مصريّة تقتل زوجها بمساعدة عشيقها بعد أن ضبطهما في أحضان بعض في غرفة نومه
لحج نيوز/متابعات
لحج نيوز - هام..وردنا الآن بالصور :حادثة مرعبة وغير مسبوقة تُفتتُ القلب وتُدين هوءلاء : تفاصيل دقيقة وفظيعة..!!التفاصيل

الخميس, 16-نوفمبر-2017
لحج نيوز/كتب:عبدالكريم المدي -
في حادث وموقف إنساني يبكي القلوب قبل العيون..ترتعش أمامه أكتاف وأفئدة كل من يحمل بقية من ضميرحي وقيم لها صِلة بالرحمة والإنسانية والدين.. سقط الأستاذ /الأب "أحمد صالح شوقي صلاح" أحد معلمي مدرسة "الأمل" صباح الأربعاء بين زملائه وطلابه أثناء طابور الصباح ، الذين لم يصدقوا بأن وجع جوع أطفاله الذين تركهم خلفه سوف يُسكت قلبه إلى الأبد،فيما أحباؤه كانوا يعدون الثواني بإنتظارمن لن يأتي أبدا، يمنّون النفس علّ وعسى يأتيهم ومعه ما يُخفف من عواصف وأصوات أمعائهم الخاوية منذُ أيام .
الأستاذ الشهيد "أحمد صلاح"، الذي ودّع أطفاله صباحا بدموع وقلب نازفين،لم يكن يُدرك ما يُخفيه القدر له، بأنه لن يلتقيهم أبدا، ولم يكن يعلم - أيضا - من سيمدّ لهم يد الرحمة والعون.. هذا الأستاذ الشهيد ،واحد من عشرات الآلاف من الآباء الذين يعجزون اليوم وعجزوا بالأمس عن إطعام أطفالهم..
وواحد من عشرات الآباء الذين يموتون كمدا أمام قِلة حيلتهم التي تجعلهم غير قادرين على إطعام أطفالهم أو معالجتهم أو منحهم لحظات آمنة، وضحكات عابرة.
والأستاذ الشهيد "صلاح"، واحد من عشرات الآلاف من المعلمين والموظفين الذين تقطعت بهم السُّبل،بعدما أنقطعت رواتبهم ومصادر قوت أطفالهم الوحيدة منذُ ما يزيد عن العام،بسبب فساد متوحش وسياسات عرجاء،وحصاروعدوان خارجي وداخلي لا يحسّ بأحد ولا يفرق بين أحد من الناس، أعمى الله بصره وبصيريته.
والأستاذ الشهيد،أحد ضحايا هذا الزمن الرديىء ذهب إلى المدرسة وقلبه وفكره وروحه ومشاعره في البيت عند فلذات كبده المحاصرون بين الجوع وجدران البيت الفارغ من كل شيء إلا من التنهدات وأشباح الجوع والذُّل، يُصارعون الموت..لا يدرون كيف يواسون أنفسهم أوأبيهم الذي كانت مأساته أكبر من أي مساحة صبر أومواساة، حيثُ لم يتحمل معها ما يجري، ولم يتحمل - أيضا- أن يعود إلى البيت بيدين مرتعشتين فارغتين كما هو الحال كل يوم،لذلك تمزّقت نياط قلبه وسقط مضرجا بالأسى ، والحزن والإنكسار ..
هذه الحادثة وغيرها ربما الآلاف ستظل لعنة تُطارد الفاسدين وقوى الحصار والعدوان الخارجي وكل المتاجرين بدماء هذا الشعب .
وهذه الحادثة التي تفجعنا جميعا من القادم ، وتُخيفنا جميعا من هذا الواقع، وتهزمنا وتُديننا جميعا في كل زاوية بحاجة إلى وقفة جادة ،أمام أسبابها وفي مقدمتها المشاريع البلهاء، والفاسدين المنحطين المحنّطين أينما كانوا وخلف أي أقنعة تخفوا.
وهذه الحادثة لا يجب أن تُنسى بعد دقائق من سماعها أو قراءتها، بل يجب أن توخز الضمائر المخدرة، وتُحاكم البطون المتعفّنة بالفساد وأكلي السُحت وأقوات الناس وقلوبهم وأحلامهم ..و يجب أن تكون حدا فاصلا بين المبالاة واللامبالاة ، بين الحقائق والأوهام ..
بكل مقدسات الإسلام ، بشرف المواقف النبيلة ورحمة بالمساكين ، رحمة بنا، تقديرا لناولصمودنا ووفائنا وصدقنا وعطفا على أطفالنا،اوقوفوا هذا الفساد والنزيف..هذا الموت..هذا العاروالبؤس والإنهيار الاجتماعي غير المسبوق في كل قيمة وفضيلة ومعنى .
اعيداوا للناس الأمل بالحياة وبأنكم تنتمون لهم وتشعرون بهم وتعملون لأجلهم ،اصرفوا حقوقهم ،ابحثوا عن حلول ،ولا تتحدثوا باسم الله بعد اليوم ،لأنه بريىء منكم، من كل فاسد وظالم ومتسلّط ولص وإنتهازي .
خاطبوا العالم كي ينهي هذه الأزمة القذرة والعدوان السفيه ،والحصار الدنيىء.اليمن تموت..اليمن تحتضر..هل يسمعنا أحد؟
ارسل هذا الخبر
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
إعجاب
نشر
نشر في تويتر

التعليقات:

الاسم:
التعليق:

اكتب كود التأكيد:




جميع حقوق النشر محفوظة 2009 - (لحج نيوز)