لحج نيوز/ كتب: محمد انعم -
القرار (2216 )الصادر عن مجلس الامن بشان اليمن، قرار مات وشبع موتا، وهذا ما يدركه الجميع منذ الايام الاولى للعدوان، فمنذ قرابة عامين والمبعوث الدولي يبحث عن صيغ توافقية لإيجاد حل سياسي للازمة اليمنية، سواء عبر مفاهمات مسقط او المبادرات ومنها مبادرة (كيري) او (الخارطة الاممية ) او عبر الحوارات المباشرة في جنيف او الكويت..
فهذه الحقائق تؤكد انه من المستحيل تطبيق القرار الدولي آنف الذكر والذي يعد قراراً معيقاً ومتعارضاً مع ميثاق الامم المتحدة وما تبذله هذه المنظمة نفسها من جهود منذ قرابة عامين لايجاد حل سياسي للازمة اليمنية.
لذا يبدو واضحاً ان الهدف من وراء تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير وحديثه عن القرار هو العودة بالأزمة اليمنية الى نقطة الصفر، وهو بذلك يكشف عن فضاعة المخطط التآمري السعودي ضد اليمن، والذي تتضح غاياته في تزامن ما اعلنه في ميونخ بالمانيا، ونشرماسمي بالرؤية التي اعدت لتنفيذ مؤامرة الانفصال ومنح السعودية الخائن عبدربه منصور هادي 2ملياردولار تحت مسمى منحة لدعم العملة اليمنية، بينما هذا المبلغ هو مخصص من اجل تنفيذ المؤامرة الانفصالية في اليمن على ارض الواقع..
حقيقة ان ما يروج له الفار هادي من كذب مفضوح بزعمه ان الحوثيين نهبوا اموال البنك المركزي وان العملة الوطنية والاقتصاد الوطني برمته مهدداً بالانهيار هي مجرد فزاعة لتغطية جريمته بحق الوطن والشعب والاجيال وتسلمه هذا المبلغ هو ثمن لخيانته ومحاولة فرض مخطط الانفصال بالقوة، والذي افشله الشعب اليمني في عام 1994م، برغم ماضخته السعودية آنذاك من اموال باهضة وعدة وعتاد لانجاح تلك المؤامرة.
نعتقد ان ذاكرة الشعب اليمني لم تنس بعد ما سبق ان اعترف به الدنبوع نفسه بوجود احتياطي نقدي في البنك المركزي يصل الى مبلغ 5،3 مليار دولار، الامر الذي يجعل من الحديث عن تقديم السعودية 2 مليار دولار كوديعة مبرر كاذب ولا يمكن ان ينطلي على احد.
ان المشهد اليمني اليوم على مختلف الاوضاع اوصله الوضيع هادي الى هذا الحال الكارثي، فبعد ان نجح اليمن وابهر العالم وهو يختصر قرون من الزمن في مسار تطوره الحضاري بعهد الرئيس الصالح وظل لأكثر من ثلاثة عقود واحة للامن والاستقرار والديمقراطية والتعددية وحرية الصحافة وورشة لبناء الانسان واعمار الوطن وقبلة للسواح والمستثمرين..
للأسف هاهو اليمن اليوم وبسبب الكارثة هادي الخائن والجاسوس المريض يدمر كل شيئ في اليمن بحقد ويجر اليمن الى التمزق والتشرذم وما تلك الرؤية التامرية للانفصال الا ترجمة لمخطط (الاقلمة) واحد مخرجات مؤتمر الحوار الذي يتغنى به الفار هادي ليل نهار.
نعتقد ان الدكتور صالح باصرة الذي تحدث بكل صراحة وشجاعة قبل ايام عن وجود اربع حكومات في اليمن والسعي لتشكيل اربعة جيوش، لم يقرع الجرس فقط وانما فجر قنبلة مدوية حذر فيها من خطورة المؤامرة الانفصالية التي يسعى الى تنفيذها هادي.. ونفهم من ذلك ان المخطط لن يقتصر بفصل الجنوب عن الشمال، بل ان هناك اصرارا على تمزيق اليمن الى فسيفسات صغيرة لعادة احياء الخارطة الاستعمارية البريطانية التي مزقت ارض الجنوب الى اكثر من 22امارة وسلطنة ومشيخة وهي المؤامرة التي اسقطها شعبنا اليمني العظيم بفضل انتصار الثورة اليمنية المجيدة 26 سبتمبر و14اكتوبر و30 نوفمبر..
واضح ان الوضيع لا يريد الاتعاظ من دروس التاريخ ونهاية المتآمرين والعملاء والغزاة، فاذا كان الشعب اليمني قد قهر جيوش الامبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس، فمن الغباء ان يخضع لاستعمار دويلات لا يمكن مشاهدتها على الخارطة السياسية الا بمكرسوب..